مقدمة
م. بعزيز جامعة
القاضي عياض، مراكش, المغرب |
أنتج وباء داء الفيروسات التاجية لعام 2019 (COVID-19) الخوف والاضطراب إثر الانتقال
السريع للعدوى و صعوبة السيطرة عليه في الشهور الأولى من ظهوره. مباشرة بدأ التفكير
في إيجاد لقاح ودواء لإيقاف الجائحة. و مهما أن هذا يتطلب قبل كل شيء المعرفة
الشاملة للفيروس و الميكانزمات البيوكيميائية للعدوى، وقع ارتباك كبير في كل المجتمعات
أخدا بعين الاعتبار الانتشار السريع للفيروس
و متطلبات البحث العلمي من تجارب متعددة و طويلة الأمد. في هذا المناخ بدأت بشكل
سريع تجربة أدوية سابقة أبانت فاعليتها
في علاج أمراض أخرى بعيدة أو قريبة من وباء كورونا. هكذا بدأ الحديث عن استعمال
دواء هيدروكسي كلوروكين (Hydroxychloroquin) الذي
يعالج أصلا الملاريا و دواء ريمديسيفير (remdesivir) الذي يستعمل ضد مرض إيبولا. لما
لا نجرب و تاريخ الأدوية علمنا أن العديد
من الأدوية كانت مصممة لعلاج مرض معين فأصبحت تستعمل في مكافحة أمراض مختلفة
و كمثل حاضر، دواء أزيدوثيميدين (AZT) الذي يستعمل حاليا لمكافحة فيروس نقص المناعة
المكتسبة (إيدز, AIDS) كان صمما أصلا لعلاج السرطان.
في انتظار وجود لقاح أو دواء ناجع ضد فيروس كورونا كوفيد 19، يجب نهج الوقاية أولا.
على هذا النحو، يجب أن يلهمنا انتشار هدا الفيروس التاجي التفكير في تجربة محاربة
فيروس نقص المناعة المكتسبة على مدى السنوات الأربعين الماضية. كما هو الحال مع فيروس AIDS ، فإن الطريق إلى الحد من العدوى بفيروس كورونا كوفيد 19، يتطلب استراتيجيات طبية
وغير طبية. ففي بداية وباء الإيدز حدثت تغييرات في السلوك الجنسي و تدخلت الحكومات
في إغلاق 'النقاط الساخنة' لانتقال فيروس نقص المناعة المكتسبة مثل الحمامات و مجالات
أخرى. بالنسبة لـ كورونا، أظهر الحجر الصحي في المنازل واستعمال الأقنعة والقفازات
ونظافة الأيدي، انعكاسات إيجابية في حد العدوى، في انتظار لقاح أو دواء ناجع.
إن تقليص العدوى جراء كل هذه السلوكيات قد يتأتى باستعمال العقاقير المضادة للفيروسات والتي تقلل من شدة العدوى وتمنع الانتقال المستمر (انقطاع التكاثر الفيروسي يوفر أيضا فائدة وقائية). مكن العلاج الأول لفيروس نقص المناعة المكتسبة، أزيدوثيميدين (AZT)، من تمديد عمري يصل إلى 18 شهرا، مما وفر الأمل في أن تتحول عدوى
فيروس نقص المناعة المكتسبة من 'حكم يالإعدام' إلى مرض قابل للعلاج. هكذا كان الحد
من خطر انتقال العدوى من الأم إلى الطفل باستعمال AZT كأول وقاية طبية حيوية ضد انتقال
فيروس نقص المناعة المكتسبة. كان هذا النجاح مقدمة ل 'العلاج الوقائي'، حيث تقلل
العقاقير المضادة للفيروسات الحمل الفيروسي لفيروس الإيدز إلى نقطة لا يعود فيها
الأشخاص المصابون ينقلونه. بالنسبة ل SARS-CoV-2 ، أظهرت النتائج الأولية من
تجربة عشوائية كبيرة مضبوطة أن العقار المضاد للفيروسات، ريمديسيفير (Remdesivir) يقلل بشكل كبير من مدة
الاستشفاء لـ COVID-19. تفضي هذه التجربة إلى إمكانية أن تصبح العقاقير المضادة
للفيروسات طويلة المفعول والأجسام المضادة وحيدة النسيلة (Monoclonal
antibodies) التي تحيد SARS-CoV-2 ، أدوات دوائية غير سامة للوقاية.
مراحل العدوى عند الفيروسات
قبل التطرق لصنع العقاقير، يجب تدقيق مرحلة عدوى الفيروس للخلية حتى يتم التدخل بنجاعة. هناك ستة مراحل للعدوى تبدأ بالارتباط (Attachment) يليه الاختراق أو الدخول (Entry, Penetration, Uncoating) و نزع الكابسيد (Decapsidation) و مضاعفة الحمض النووي (Replication) والتغليف (Packaging, Assembly) و التحرر (size: Release).
كل عقار يصمم إلا و يستهدف مرحلة معينة من بين المراحل الستة. لكن قبل البدء في التصميم والتصنيع يجب معرفة الميكانزمات التي تتميز بها كل مرحلة. يعرف الباحثون في المختبرات المبادئ البيوكيميائية في العدوى لكل
مرحلة. فمرحلة الارتباط تتطلب و جود مستقبلات خاصة بالفيروس محمولة بالخلية المضيفة
والتي تنتمي إلى أنواع معينة من الخلايا أو الأنسجة وبالتالي فإن المستقبل يعتبر محددا حاسما في مدار
الفيروس. لهذا نجد أن بعض الفيروسات لا يمكنها أن
تصيب الإنسان وتصيب الطيور لوجود مستقبلات خاصة عند
هذه الأخيرة. على سبيل المثال، يستخدم فيروس الإيدز جزيء CD4 لبعض الخلايا الليمفاوية
التائية والبلعميات ، كمستقبل ترتبط به جليكوبروتينات من نوع gp120 الذي يوجد بسطح غلاف
الفيروس.
طبيعيا، جزيء CD4 ضروري
لعمل الخلايا الليمفاوية CD4 + T ، إذ يسمح لها بالتفاعل مع جزيئات مركب التطابق النسيجي.
فيما يخص فيروسات الزكام (أنفلونزا)، فهي تعدي أغشية القصبة الهوائية لأنها حاملة للحمض
السيالي (Sialic acid) كمستقبل يرتبط به الفيروس. بعد التكاثر يبقى الفيروس معلقا
بالخلية المضيفة حتى يستعمل إنزيم نورامينيداز (Neuraminidase) الذي يتوفر عليه ليفك
ارتباطه و ينتقل إلى خلية جديدة.
بإمكان العقاقير أن تصمم لتحدث خللا في مضاعفة الحمض النووي للفيروس و في هذا الإطار يجب التمييز بين الأحماض النووية للفيروسات، هل هي من نوع د ن أ (DNA) أو ر ن أ (RNA).
تمتاز فيروسات الإيدز و كوفدي بحمض
ر ن أ (فيروسات قهقرية، Retrovirus).
للتذكير، يمكن فقط للفيروسات ب DNA أن تتضاعف في نواة
الخلية باستخدام الإنزيمات الخلوية للنسخ. أما الفيروسات الأخرى فيجب أن يكون
لديها إنزيمات خاصة بها. لهذا، تحتوي فيروسات الحمض النووي الريبي على دورة تكاثر
سيتوبلازمية.
لا يوجد إنزيم نووي للخلية المضيفة يمكن أن يكون مفيدًا لهم للتضاعف أو النسخ. لحد
الآن، لم يتم اكتشاف أي إنزيم بوليميراز RNA-RNA (RNA-dependent
RNA polymerase, replicase) قادر على نسخ مقاطع طويلة من RNA في خلايا الثدييات لذا تقوم فيروسات RNA بتركيب البوليميراز الخاص بها. للتذكير، تستعمل الفيروسات ب ر ن أ ذو قطبية إيجابية (+) ك ر ن أ رسول
يترجم مباشرة إلى بروتينات داخل ريبوزومات الخلية. أما الفيروسات ذات ر ن أ بقطبية
سلبية (-)، فيجبر الفيروس إلى تركيب ر ن أ بقطبية إيجابية (+) بواسطة إنزيمه ر ن أ
بوليميراز المعتمد على ر ن أ. آنذاك، يمكن تركيب البر وتينات.
فيروس كوفيد 19. تصميم عقار
Remdesivir
تعتبر فيروس ات نقص المناعة المكتسبة والسارس CoV - 2 فيروسات مختلفة جدا. يتم نقلها بشكل مختلف، تتضاعف بشكل مختلف تسبب المرض بشكل مختلف .
يحتوي كوفيد -19 على حمض نووي ريبي وحيد السلسلة (قطبية إيجابية +) مرتبط ببروتين نووي داخل كبسولة
مؤلفة من بروتين ماتريكس. كوفيد -19 ينتمي إلى الفيروسات التاجية
التي تعد كبيرة ومغلفة داخل الغشاء الدهني ولها جينوم كبير جدًا (حوالي 30000
نيوكليوتيدات). يعد إنزيم RNA بوليميراز المعتمد على RNA ، (RdRp ، المسمى أيضًا nsp12 المكون المركزي لآلة
التضاعف / النسخ للفيروس إذ يبدو هدف أساسي للعقاقير المضادة للفيروس.
أظهرت الأبحاث أن العقار ريمديسيفير (Remdesivir, RDV, GS-5734) يظهر نشاطًا مضادا واسع النطاق ضد الفيروسات القهقرية. في شكله ثلاثي الفوسفات (RDV-TP) ، يعتبر RDV نظيرا للأدينوزين ثلاثي الفوسفات (ATP).
في عام 2016 تم تطوير RDV كدواء تجريبي من المختبر الأمريكي Gilead Sciences لعلاج المرضى الذين يعانون من حمى الإيبولا النزيفية
في عام 2017 ، تم أيضا عرض نشاطه ضد عائلة الفيروسات التاجية و الآن يتم البحث عن Remdesivir كعلاج محتمل للفيروس التاجي COVID-19.
لقد
كشفت دراسات حديثة أجريت على ر ن أ بوليميراز (إنزيم RdRps) لفيروس إيبولا(EBOV) والفيروس
التاجي في الشرق الأوسط (MERS-CoV) أن آلية عمل RDV المحتملة تتجلى في وقف
سلسلة تبلمر النيكليوتيدات حيث يقوم إنزيم RdRps بدمج RDV في شكله ثلاثي الفوسفات (RDV-TP) داخل RNA الفيروس، الشئ الذي يعيق متابعة البلمرة.
يبقى Remdesivir دواء موجها ضد تضاعف الحمض النووي الريبوزي لفيروس كورونا، حيث يتم استهداف مرحلة التضاعف و الإكثار في دورة الفيروس، علما أن هناء أدوية أخرى يتم تجريبها لاستهداف مراحل الارتباط و الدخول (تجرية أدوية الكلوروكين و الهيدروكسي كلوروكين).
روابط:
حالة فيروس نقص المناعة المكتسبة. تصميم عقار
AZT, Azidothymidine, Zidovudine, ZDV
في حالة فيروس نقص المناعة المكتسبة، داخل سيتوبلازم الخلية المضيفة، يتم تحويل الحمض النووي الريبي الفيروسي (ر ن أ بقطبية إيجابية، +) إلى حمض نووي ريبوزي ناقص الأكسيجين (DNA) بواسطة إنزيم النسخ العكسي الذي يتوفر عليه. بعد هذا، يدخل DNA الجديد نواة الخلية ليستخدم آلية الخلية في الإكثار، حيث ينتج ر ن أ رسول (mRNA) لصنع البروتينات الفيروسية ثم ر ن أ الفيروس بذاته.
يعتبر عقار AZT (Azidothymidine, Zidovudine, ZDV) دواء مضادا للفيروسات القهقرية شكل أول استخدام لعلاج عدوى فيروس نقص المناعة المكتسبة (AIDS). وهو مثبط للنسخ العكسي ل RNA الفيروس الذي يتم بواسطة إنزيم النسخ العكسي (Reverse transcriptase, RT) الذي يتوفر عليه الفيروس. يسوق AZT تحت اسم Retrovir.
في
الأصل صمم AZT لعلاج السرطان، لكنه لم يثبت فعاليته وكانت له آثار جانبية كبيرة.
يعد AZT نظيرا للثيميدين حيث تم
استبدال مجموعة الكحول عند '3 فوق الريبوز ناقص الأكسيجين (deoxyribose) بمجموعة أزيد. بعد أن
يدمج إنزيم RT جزئ AZT في السلسلة الجديدة ل د ن أ تتوقف عملية البلمرة و يحدث تثبيط
للتكاثر الفيروسي.
روابط:
حالة فيروس الإنفلونزا. تصميم عقار
Oseltamivir, TAMIFLU
فيما يخص فيروس الأنفلونزا (الزكام)، فيعد فيروسا مغلفا، حيث أن الطبقة الخارجية عبارة عن غشاء دهني مأخوذ من الخلية المضيفة
التي يتكاثر فيها الفيروس.داخل الغشاء الدهني توجد بروتينات سكرية تشكل "المسامير" (spikes) ، وهي من نوع هيماجلوتينين (hemagglutinin, HA) و نورأمينيداز (neuraminidase, NA).
تحدد هذه البروتينات النوع الفرعي لفيروس الإنفلونزا ((A / H1N1 كمثل). يشكل بروتين NA هدف الأدوية المضادة للفيروسات Relenza و Tamiflu. عكس الفيروسات التي تقوم بتضاعف ر ن أ في سيتوبلازم الخلية المضيفة، يشكل فيروس الأنفلوانزا (ر ن أ بقطبية سلبية، -) استثناء حيث يتضاعف ر ن أ داخل نواة الخلية. يمتاز إنزيم نورامينيداز الفيروسي (Viral neuraminidase) بأهمية كبيرة في ارتباط الفيروس بالخلية المضيفة، إذ يوجد في غلاف فيروسات الإنفلونزا ويسمح لها بالانفصال عن الخلية. يقوم إنزيم نورامينيداز بفصل بقايا حمض السياليك (Sialic acid) عن البروتينات السكرية. أثناء تكاثره، يلتصق فيروس الإنفلونزا بسطح الخلية باستخدام الهيماججلوتينين (Hemagglutinin) ، الموجود على سطح الفيروس والذي يرتبط ببقايا حمض السياليك.
من أجل فك ارتباط الفيروسات الجديدة و السماح لها للانتقال إلى خلايا جديدة، يجب أن يتدخل إنزيم النورامينيداز الفيروسي لفك بقايا حمض السياليك من البروتينات السكرية التي ترتبط به. لذا فإن مثبطات نورامنيديز تعد معوقات إنزيمية (Enzyme inhibitors) مضادات للفيروسات وفعالة ضد الإنفلونزا المكتسبة لأنها تمنع تكاثر الفيروس. يعد إنزيم النورامينيداز ثاني بروتين سكري رئيسي موجود على سطح الفيروس. وهو عبارة عن مركب رباعي متجانس (homotetramer) يزن حوالي 240 كيلو دالتون ويظهر في شكل فطر. الرأس الكروي (200 كيلو دالتون) يرتبط بالقدم الذي يلج الغشاء الفيروسي. في إنزيم النورامينيداز تتفاعل ثمانية أحماض أمينية للموقع النشيط مباشرة مع الركيزة (الحمض السيالي) و هي Arg 292 ، Glu 276 ، Glu 277 ، Glu 119 ، Asp 151 ، Arg 152 ، Arg 118 و Tyr 406.
بعد ولوج الحمض السيالي للموقع النشيط للإنزيم، يتغير شكله من الكرسي إلى نصف الكرسي ، و يتم تكوين أيون أوكسوكربينيوم بسبب التفاعلات الأيونية القوية بين كربوكسيل الركيزة ومجموعات الغوانيديوم في الأحماض الأمينية من نوع أرجينين رقم 118 ، 292 و 371 التي تنتمي إلى الإنزيم، مما يؤدي في النهاية إلى انشقاق الرابطة الجلوكوزية . في بعض المرات قد تحدث طفرات في إنزيم نوأمينيداز للفيروس و يصبح مقاوما للأدوية الموجهة لكبح نشاط NA. ففي يناير 2008 حصل هذا الوضع بشكل كبير، إذ طورت بعض فيروسات إنفلونزا H1N1 مقاومة للأوسيلتاميفير بسبب طفرة His274Tyr في إنزيم NA ، وأصبحت المقاومة عند الفيروس في موسم الوباء من 2008-2009 تصل إلى 100 ٪.
تبين للباحثين أن بنية الموقع النشيط للنورامينيداز ثابت بشكل كبير، ليس فقط بين الأنواع الفرعية للفيروس، ولكن أيضا بين أنواع ا لأ نزيم، مما دفع الباحثين إلى تصميم مماثلات بنيوية لحمض السياليك لتثبيط نشاط الإنزيم. بحضور المثبط الإنزيمي Oseltamivir يتقلص النشاط الإنزيمي و يبقى الفيروس مرتبطا بسكريات الخلية المضيفة و بالتالي لا يمكنه الانتقال إلى خلايا جديدة أخرى.
من بين العناصر الهيكلية الرئيسية لفئة من المثبطات (بدون ذرة الأكسجين في حلقة الحمض السيالي) هي الهكسان الحلقي (سيكلوهيكسان) و البنتان الحلقي (سيكلوبنتان)
ا نطلاقا من ال سيكلوهيكسان ، جاءت فكرة الأوزيلتاميفير (Oseltamivir, TAMIFLU).
بعدها تم تعديل بنية هذا الجزيء للتفاعل مع الأحماض الأمينية للموقع النشيط.
حفز الاستخدام الناجح لهذا الدواء تطوير مثبطات NA جديدة بإدراج مجموعات نافرة للماء (Hydrophobic groups) في بنية الجزئ. موازاة مع تطوير المثبطات انطلاقا من الهيكسان الحلقي، تم تطوير مثبطات NA على قاعدة هيكل السيكلوبنتان تحتوي على جميع الأجزاء المهمة وظيفيا والتي تتناسب مع الموقع النشيط للإنزيم. هكذا ظهر عقار zanamivir.
بما لا
شك فيه، يتطلب هذا العمل تعاونا قويا بين باحثي الكيمياء (كيمياء التخليق) و باحثي
البيولوجيا (البيوكيمياء).
روابط:
Neuraminidase. Visualisation 3D
Liens utiles
Takween. Supports
Chaine Youtube
(abonnement). Plusieurs vidéos multilingues
-
تحميل ملفات في مواضيع البيوكيمياء
Téléchargement de fichiers en Biochimie
ANNONCES, INFORMATIONS
Congrès,
Conférences, bourses ...
- Biotech-ecolo
annonces
CONCOURS:
Afin de pouvoir continuer à servir les visiteurs, soutenez nos actions sur le site takween en faisant acquisition des ouvrages et supports pédagogiques desitinés à améliorer l'enseignement et la recherche scientfique en Biochimie.